المنتدى العام > نقاش عام

ماذا عن أخلاقيّة المثقّف

(1/1)

بنت جزائر الأبطال:

أخلاقيّة المثقّف

    من الحالات المرضيّة التي تصيب الانسان ، هي الأمراض الأخلاقية ، كالغرور والتكبّر والإعجاب بالنّفس والغشّ والإحتيال والأنانية ، وسوء التعامل مع الناس ... إلخ .
    لذا فانّ من أُولى صفات الانسان المثقّف ، هو التخلّص من الصفات الذميمة ، والأمراض الخلقية ..
    ولعلّ من أبرز ما يُصاب به بعض المثقّفين من أمراض أخلاقية ونفسية ، هو الذاتية المفرطة «النرجسية» ، والعزلة والتعالي على الآخرين ..

    فالبعض يشعر أ نّه أصبح أكبر من الآخرين ، وأ نّهم دونه لا يستحقّون اهتمامه ; لذا يتعامل معهم بجفوة واستعلاء ..
    إنّ الحالة المرضية هذه تعبِّر عن نقص في ثقافة هذا الانسان ، وإحساس مرضي في تكوينه النفسي الباطني ، تحول دون تعامله مع المجتمع ، كما تفقده احترام الآخرين ، وتُعرِّضه لغضب الله سبحانه وعقابه ..
    إنّ المثقّف الذي يفهم معنى الثقافة والمعرفة ، يجب أن تشكِّل الثقافة الأخلاقية أهم عناصر ثقافته .. ومَن لم يكتمل الجانب الأخلاقي في شخصيته ، فليس هو إنسان مكتمل الثقافة ، بل لا نسمِّيه إنساناً مثقّفاً بالمعنى الحقيقي ; ذلك لأنّ إنسانية الانسان تتمثّل بأخلاقيّته ، وهي دليل معرفته ، وتكامل شخصيّته ; لذلك تجد البيان النبويّ يؤكِّد هذا المبدأ بقوله الكريم :

    «إنّما بُعِثتُ لأُتَمِّمَ مكارم الأخلاق» .
    و «أكمل المؤمنين إيماناً ، أحسنهم خُلُقاً» .
    إنّ المثقّف إنسان متواضع يحترم الآخرين ، ويعرف قيمة ثقافته ، ويتعامل مع الناس على قدر مستوياتهم الفكرية والثقافية ، فإذا كان يعرف قدراً من المعرفة الثقافية ، فانّه يجهل أشياء كثيرة ، فكما أنّ غيره يجهل بعض ثقافته واختصاصه ، فهو أيضاً يجهل بعض ثقافة الآخرين واختصـاصهم . وتلك حقيقة يدركها الجمـيع ، وهي مصدر تواضع الانسان . والقرآن الكريم يثبِّتها فيقول :

    (نَرْفَعُ دَرَجات مَن نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْم عَليم ) . ( يوسف / 76 )

 

صلاح الدين:
بارك الله فيك

هيلث فيرست:
يعتبر المرض من اهم الاسباب التى تؤخر اى شخص عن ممارسه حياته الطبيعه بطريقه سليمه.

تصفح

[0] فهرس الرسائل

الذهاب الى النسخة الكاملة