menu_bgservdownloadthemesdirforumhome
Smf عربى



عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - بنت جزائر الأبطال

صفحات: 1 2 [3] 4 5 ... 10
31
القسم الإسلامى / محنة غزة..و اليسر إذ يلاحق الشدائد
« في: 31 , مايو, 2009 - 03:18:24 مسائاً »




عن مالك عن زيد بن أسلم قال: "كتب أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم، وما يَتخوف منهم، فكتب إليه عمر بن الخطاب: أما بعد: فإنه مهما ينزلْ بعبد مؤمن من منزلِ شدةٍ يجعلِ الله بعده فرجا، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وأن الله تعالى يقول في كتابه:{يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}(الموطأ-رواية أبي مصعب الزهري:1/379)

و قد رُوي المعنى الذي أشار إليه عمر رضي الله عنه مرفوعا، فأخرج الحاكم في مستدركه عن الحسن-مرسلا- في قول الله عز وجل:{إن مع العسر يسرا}قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما مسرورا فرحا وهو يضحك وهو يقول: لن يغلب عسر  يسرين {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}
و قال البخاري في تفسير سورة الانشراح:" قال ابن عيينة أي(إنّ) مع ذلك العسر يسرا آخر كقوله{ هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين }ولن يغلب عسر يسرين، قال ابن حجر:" وهذا مصير من ابن عيينة إلى اتباع النحاة في قولهم: إن النكرة إذا أعيدت نكرة كانت غيرَ الأولى، وموقع التشبيه أنه كما ثبت للمؤمنين تعدد الحسنى كذا ثبت لهم تعدد اليسر، أو أنه ذهب إلى أن المراد بأحد اليسرين الظفر، وبالآخر الثواب، فلا بد للمؤمن من أحدهما."(فتح الباري:8/712)
قال الباجي:" ...وقوله رضي الله عنه: فإنه لن يغلب عسر يسرين قيل: إن وجه ذلك أنه لماّ عرف العسر اقتضى استغراقَ الجنس، فكان العسر الأول هو الثاني من قوله تعالى فإن مع العسر يسرا، ولما كان اليسر مُنكَّرا كان الأولُ منه غيرَ الثاني، وقد أدخل البخاري في تفسير سورة {ألم نشرح لك} بأَثر قوله تعالى {إن مع العسر يسرا} كقوله تعالى: {قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين} فهذا يقتضي أن اليسرين عنده الظفرُ بالمراد والأجر، فالعسر لا يغلب هذين اليسرين، لأنه لا بد أن يحصل للمؤمن أحدُهما.."

الشدائد التي تتوالى على هذه الأمة لا تكاد توصف، و الأطماع التي تتحكم في الأقوياء لا تكاد تنتهي،  والضعف الذي يعانيه المسلمون لا يزال يغري بمزيد من الهيمنة و الاحتلال، و بعض ما تتعرض له الأمة بما كسَبت أيديها، و بعضه الآخر ناجم عن تربص خارجي لأدنى نهضة أو إفاقة تفاجئ مَن يطالع  ويستوعب تاريخ أمة كانت إلى الأمس القريب تستظل بظل دولتها أمم و شعوب، و الأهم من ذلك أنها أمة تربعت على عرش الأولية في قيادة الأمم ألف عام، كما كان يقول الشيخ الغزالي رحمه الله، و هذا هو الذي يدفع القوى الكبرى لليقظة و الحذر من احتمالات النهوض الحضاري، و لذلك نجد الحرص على قمع كل طموح و وأد أدنى حراك، يُشتمّ منهما الرغبة في استعادة مجد غابر، و تبوّء موقع يزاحم، و قد يدفع رئيس الوزراء التركي ثمن تصريحاته المثيرة، و التي أشار فيها إلى انتمائه للدولة العثمانية، التي حمت اليهود من بطش الغرب، الذي زرع-لاحقا-كيانا لليهود يضمن لهم مصالحهم، و يُبقي أمة العرب  والمسلمين تحت وطأة القهر و التخلف!
إنّ الصبر الذي يبديه بعض المستضعفين من هذه الأمة محير لهذا الغرب، و الصمود الذي يلوح إزاء كل عدوان يُصبّ: يزيد من عنف آلة الدمار لدى المحتل، فالغرب ينتقم بأثر رجعي لهزائمه، و اليهود يستحضرون هزيمة لحقت بمخططاتهم منذ خيبر، و لا مجال أمام هذه الأمة إلا أن تصبر و تثبت على المبادئ و المواقع، و أحسب أن اليهود من يشايعهم على يقين من  اندحارهم يوما ما، ما دام في الأمة عِرق ينبض بالإيمان، و مقدسات يُمسي  ويصبح المسلم على ذكراها.

أهمية ما نقلناه من نصوص تحث على الصبر، و تعِد بإحدى الحسنيين، و تبشِّر باليسرين إذ يصرعان العسر المنفرد: أنها تمدّ المرابطين على أرض الجهاد في فلسطين بمدد من اليقين بالنصر أو الشهادة، يغمران القلوب، و تتشرب بهما النفوس، و يبدو أن إخوتنا من أهل فلسطين قد تحلّوا بقدر من ذلك يثير الإعجاب، و إذا كان النبي صلى الله عليه و سلم نفسه-و هو المؤيد بالوحي و المقرب من ربه في خلوته و جلوته-قد ذاق من صنوف البلاء ما لا يكاد يوصف، و استبطأ الوحي إذ يتنزل، و النصر إذ يتأخر: فما الظن بمن جاء بعده بقرون، و قد أحدث في الدين ما أضر بالعلاقة بينه و بين ربه، قال تعالى:{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة  ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم، مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب}(البقرة:214) و معنى ذلك أن المحن التي مرت بهم كانت من الشدة بحيث دفعتهم إلى أن يجأروا بالشكوى إلى ربهم، يبثونه ظلما قد طال،  ويستعجلونه نصرا تأخر، و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم نفسه يُصبِّر أصحابه بأخبار من مضى حين تزداد شكواهم، أخرج البخاري عن خباب بن الأرتّ قال: "شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟! ألا تدعو الله لنا؟ قال: كان الرجل فيمن قبلكم يُحفر له في الأرض، فيُجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيُشقّ باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويُمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه، من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليَتمّنّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون."(فتح الباري:6/619)
النصر القريب الذي وُعد به مَن سبق من الأنبياء، و الأمن الشامل الذي أقسم النبي على تحققه-والذي يوحي بدولة مترامية الأطراف و هم محصورون أو محاصرون بين جبال مكة؟!-تترجمه أو تلخصه حقيقة اليُسرين اللذين يُلاحقان العسر أو يُصاحبانه، قال الزمخشري-يفسر تعلق قوله تعالى{فإن مع العسر يسرا.إن مع العسر يسرا} بما قبله:"كان المشركون يُعيِّرون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالفقر والضيقة، حتى سبق إلى وهمه أنهم رغبوا عن الإسلام لافتقار أهله واحتقارهم، فذكّره ما أنعم به عليه من جلائل النعم، ثم قال:{ فإن مع العسر يسرا} كأنه قال: خوّلناك ما خولناك فلا تيأس من فضل الله، فإن مع العسر الذي أنتم فيه يسراً، فإن قلت:إن {مَعَ }للصحبة، فما معنى اصطحاب اليسر والعسر؟ قلت: أراد أن الله يصيبهم بيسر بعد العسر الذي كانوا فيه بزمان قريب، فقرّب اليسر المترقب حتى جعله كالمقارن للعسر، زيادةً في التسلية وتقويةِ القلوب."

وقال سيد قطب:"إن العسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه، وقد لازمه معك فعلا، فحينما ثقُل العبء شرحنا لك صدرك، فخف حِملك، الذي أنقض ظهرك، وكان اليسر مصاحباً للعسر، يرفع إصره، ويضع ثِقله، وإنه لأمر مؤكد يكرره بألفاظه:{ فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا }وهذا التكرار يشي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في عسرة وضيق ومشقة، اقتضت هذه الملاحظة وهذا التذكير، وهذا الاستحضارَ لمظاهر العناية، وهذا الاستعراض لمواقع الرعاية، وهذا التوكيد بكل ضروب التوكيد، والأمر الذي يَثقل على نفس محمد هكذا لا بد أنه كان أمراً عظيماً."
النبي نفسه قد احتاج من ربه إلى ما يؤنسه و يرفع وحشته، و يخفف مصابه، فما أحرى الأمة أن تتصبّر بمثل هذه المعاني، و أن تحتسب أجر ما تعانيه عند ربها، و أن تتحسب للمزيد من البلاء يُصبّ صبا، و لا مجال لها إلا أن تتعلق بربها، و أن تهتدي بسنة حبيبها، و بالسنن الكونية في البلاء: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين}(آل عمران:140)
الدكتور/ محمد عبد النبى


32
نقاش عام / وظلم ذوي القربي أشد مضاضة
« في: 31 , مايو, 2009 - 02:49:05 مسائاً »



 نظرات مشرقة   تلقيت منذ بضعة أسابيع رسالة من سيدة مثقفة باللغة العربية، فاصطدمت باللغة الفرنسية التي استعملتها في خطابها! وكأن في لا وعينا إحساسا بالدونية غير مبرر.

لماذا نشعر بهذا الشعور بالذات نحو الفرنسية؟ لأننا ضحايا نظام، فطيلة أربعة عقود وأكثر مورست سياسة الإعلاء من شأن الفرنسية والدليل أنه لحد الساعة لا تزال الإدارة تتلاعب باللغة العربية اللغة الدستورية للبلاد التي تجمع بين كل فئات الشعب الجزائري وأعراقه، أرادوا لنا التحضر بقالب فرنسي دون استشارتنا، وما أردناه نحن كان دائما في حكم المؤجل "يقابلوننا بالازدراء كلما استعملنا العربية!" هكذا قالت لي موظفة بنوع من اليأس.
عندما ألاحظ للبعض عبثية التمسك بلغة فرنسية أجنبية، يرد علي أحد الخبازين: وماذا نفعل فقد احتلتنا فرنسا قرنا وثلاثون سنة، وحدثنا أولياؤنا باللغة الوحيدة التي تعلموها رغما عنهم ألا وهي الفرنسية؟                                                                                                         
- هل نفعل ما فعله الأيرلنديون؟ وأجيب.                                                                                   
- ماذا فعل الأيرلنديون؟                                                                                               
- احتلت بريطانيا أيرلندا تسعة قرون ورغم طول مدة الاحتلال أحيا أبناء أيرلندا لغتهم الأصلية الغايلية، إمعانا في تحدي المحتل البريطاني وغيرة على جذورهم، فأين نحن منهم؟                                                                     
- إن سلطان العادة جعلنا نستصعب عملية الحديث بعربية عامية، كما لاحظت طبيبة عيون.                   
- ونحن من منحنا العادة كل هذا السلطان، فلِم لا نمتلك الشجاعة في كسر هذه العادة والعودة إلى لغتنا الجميلة؟   
 
                                                                                                 
- لأننا ببساطة كسالى ونستهين بالكرامة! نعم هذه هي الحقيقة، لا نعير أهمية للكرامة ولا للهوية الوطنية، همنا منحصر في تلبية الاحتياجات الصغيرة؛ أما المهام الكبيرة فهي موكولة لأجيال الثورة والتحرير.
لم يحررنا الاستقلال من عقدة فرنسا. قالت إحدى المجاهدات في مذكراتها غير المنشورة:" كنا نحلم أن نكون نحن بلوننا وقسمات وجوهنا، بلساننا العربي وبعمامتنا، ببساتيننا وبـحبنا العظيم للحرية، بعد الاستقلال بثلاثة عقود أدركت أننا نعيش عبيد التبعية البغيضة، فهل نستحق الحرية؟ هل وعينا قيمة الحرية؟ فقد دفع ثمنها أجداد وآباء توارت آثارهم وأسماؤهم وراء النسيان والأحداث وخيبات الأمل.
قليلون من عقدوا العزم على احترام تضحيات السلف، وقليلون أيضا من ظلوا أوفياء لإعلان أول نوفمبر، وقلة قليلة من استمرت في المقاومة ولم تلطخ سمعتها بعيوب الطمع والانتهازية. فهناك من نجده أول المدافعين عن العربية لكنك تراه لا يعيش مبادئ دين لغة قرآنه الكريم العربية؟

أليست هذه مفارقة؟ كيف سنقنع المتفرنسين والحاقدين والمستلبين بأن لغتنا لغة أصيلة وجميلة ولغة قيم، إن لم نجسد تلك القيم في الواقع وعبرنا عنها بلغة الضاد؟ كثيرون من أضروا بسمعة العربية، فهذه اللغة لا حضور لها ولا وهج لها دون الإسلام دين الحق ودين الرحمة، إلا أن العديدين ممن يلتحفون بها تراهم علمانيين أو قوميين ينحازون إلى جاهلية العصبية العرقية وليس إلى عظمة الإسلام التي لغته العربية، غير أنه لا يجب أن ننكر فضل كوكبة من فرسان العربية والإسلام ممن يبلون البلاء الحسن في سبيل تكريس وجود اللغة العربية على لساننا وفي وجداننا وعقلنا. أعرف بعض هؤلاء ومن المفروض أن نستمد منهم القوة والإيمان والإصرار على التمسك بلغتنا الرائعة، فالمنبر الذي أكتب منه منبر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أستلهم منه شحنة كبيرة من الطاقة والحيوية للدفاع عن حقي كمواطنة جزائرية في ممارسة هذه اللغة والاعتزاز بها كأحد أهم ثوابت هذه الأمة.


33
نقاش عام / هجرة أم ردة؟
« في: 31 , مايو, 2009 - 02:30:00 مسائاً »



طيلة عشر سنوات تعددت الشهادات والبلاء واحد. مؤخرا استمعت إلى شهادة أم لم تجد ما تختم به كلامها إلا:" لم نضع في الحسبان هذا أبدا". استمعت إلى قصتها وأنا أتمتم في نفسي "يا رب لماذا نفعل بأنفسنا ما لا يفعله العدو بنا".

أوضح للقراء الكرام القصة أو لنقل المأساة: زوج هذه السيدة ألقي عليه القبض في دولة غربية بتهمة خطف بنتيه والشكوى تقدمت بها مديرة مدرسة البنتين بسبب تأخر بناته في  الالتحاق بالمدرسة أربعة أيام وهذا من جراء العطلة التي أمضتها العائلة في الجزائر وعدم وجود طائرة قبل تاريخ العودة. هل يتصور القارئ الكريم الموقف: أب مسلم مهاجر يدخل السجن بتهمة خطف فلذات كبده، والأدهى والأنكى أن الأب عندما ألقي عليه القبض صرخ في وجه الشرطة:" إنهما بناتي أتفهمون هما بناتي كيف أخطفهما؟" رد عليه عون الأمن الغربي:- لك حق في محام وكل ما تقوله يسجل عليك. وأمام المحقق وجد الرجل نفسه مذهولا وهو يستمع إلى تصريح المحقق:" بنتاك مولودتان هنا في أرضنا، وتحملان جنسيتنا، وتخضعان إلى قوانين دولتنا، ونحن مسئولون أكثر منك على أمنهما وحقوقهما. أجب على سؤالي " لماذا حرمتهما من حق الالتحاق بالمدرسة في الوقت المحدد سلفا؟".
                                             
الذين يهاجرون من المسلمين إلى العالم الغربي العلماني، يضعون دينهم في كفة ولقمة العيش في كفة مقابلة. من سنوات عدة تسنى لي التحدث إلى سيدة غربية  مسئولة في مكتب الهجرة لبلدها، وقد توجهت لها بسؤال جد محرج ولكنها أجابت بصراحة قاتلة:- جاءتني شهادة من سيدة جزائرية وزوجها مرشحان للهجرة إلى بلدك بأن الذي قام بمحارتهما، سأل السيدة فيما إذا كانت تنوي العمل بحجابها؟ فردت عليه بنعم. فكان الخبر الصاعق من الموظف الأجنبي:- في بلدنا ممنوع على المرأة أن تعمل وهي ترتدي حجابها. فاختارت السيدة المرشحة للهجرة بأن تظل في البيت وتترك العمل لزوجها، فإذا بموظف الهجرة يقول لها ببرودة:" إنك لا تفكرين مثل بنات البلد الذي ستهاجرين إليه". بمعنى أنه كان عليها أن تضع العمل في مقدمة أولوياتها، ونزع حجابها، ألا يعد هذا سيدتي اعتداء صارخا على حرية المعتقد؟ ألا يكفل دستور بلادكم حق ممارسة الفرد لدينه؟
فأجابتني :- سيدتي أي مرشح للهجرة كان مسلما أو من أي ديانة أو معتقد آخر عندما يختار الهجرة إلى بلدنا فهو آليا يختار تبني قيمنا العلمانية، وعليه أن يلتزم في سلوكه مفاهيم لا دينية، فليحصر دينه كما نفعل في معابدنا وفي بيوتنا، أما خارج منازلنا و معابدنا فالقانون العلماني هو الذي يحكم وهو مرجعنا جميعا.

- لكن إذا ما سلمنا بما تقولين فهذا يعني أن المهاجر المسلم إلى بلاد الغرب عليه أن يتخلى عن دينه الإسلام، ليكون مواطنا غربيا علمانيا؟ وهذا ليس في حساب بعض المهاجرين المسلمين الملتزمين بدينهم؟                                                                                                               
-أنا لم أقل هذا، فهو يتمتع بحرية المعتقد في بيته ومسجده. المرفوض أن يطالب الدولة المضيفة الغربية العلمانية بأن تطبق الشريعة وقيمه، ففي هذا الحال من الأفضل له أن يبقى في بلاده الأصلية، وأن يطالب دولته بتطبيق الشريعة وقيم الإسلام. فما يتناساه المسلم المهاجر الملتزم بدينه أن معظم المهاجرين المسلمين لا يطبقون ما جاء في دينهم، فهذا المسلم الملتزم لا ينبغي أن يغيب عنه أنه يمثل أقلية دينية وأنه هاجر إلى أرض عانت الويلات من الدين ومن الكهنوت الكنسي وأننا أمضينا قرونا لنحارب تأثير الدين في حياتنا وأننا لسنا مستعدين للتضحية بمكاسبنا من أجل أقلية مسلمة أو غير مسلمة. هذا ما قالته لي بكل وضوح تلك السيدة  الغربية، فهم حاربوا الدين  ولا يزالون، حتى أن أسقف كانتربوري  الدكتور روان وليمس صرح:"في بريطانيا صار من يتكلم عن الدين ينظر إليه على أنه مجرم".
 فلا مكان للدين في تشريعاتهم ولا في أنماط معيشتهم، فلأوجه سؤالي إلى المواطن البسيط الذي يحلم بالهجرة إلى "جنة الغرب":- ماذا ستربح من دنياك إذا ما خسرت دينك وآخرتك؟"

بقلم الأستاذة/ عفاف عنيبة



34
نقاش عام / أما آن للمرتابين أن يقتنعوا ويرتدعوا؟!
« في: 30 , مايو, 2009 - 04:36:30 مسائاً »


  صدق الله العظيم الذي قال في كتابه الحكيم:}سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{(سورة فصلت الآية:53).

     لقد أصيب العالم في هذه الأيام برعب كبير استنفر حكوماته تسببت فيه جرثومة صغيرة قاتلة تُدعى"أنفلونزة الخنازير" التي أظهرت قدرة فائقة عجيبة على الانتقال السريع من بلد إلى بلد، ومن شخص إلى شخص، وإحداث أضرار بالغة الخطورة وصلت إلى حد وفاة مئات الأشخاص من بلدان غربية عديدة، دفعها هذا الوباء لرفع حالة التأهب إلى المستوى الخامس عملا بنصيحة منظمة الصحة العالمية، وتخصيص إمكانات مادية وبشرية معتبرة لمواجهة هذا الفيروس القاتل الذي اتخذ من الخنزير الذي حرم الله تعالى أكلَ لحمِهِ منطلقا لتهديد البشرية، وزرع الهلع فيها، وقتل الكثير منها..!

   إن هذا الوباء،" أنفلونزة الخنازير" الذي حاول الغرب إعادة تسميته بـ (H1N1) ذرا للرماد في العيون لتبرئة الخنازير، ومثله من الأوبئة الأخرى التي ابتليت بها البشرية في عصرنا لو نظرنا إليها بعين الإنصاف الخالية من تأثير الهوى الذي اتخذه كثير من الماديين المرتابين إلها، وجادل به أهل الباطل ليدحضوا به الحق، لوجدنا أنها عقوبات ربانية جاءت تترا جزاء ابتعاد الإنسان عن هدي الله ومخالفة أوامره ونواهيه التي شرعها له، وتوغله في الحياة المادية التي جففت فيه منابع الروح، وجعلته يجري لاهثا وراء الشهوات التي أصبحت غاية مطلوبة في حد ذاتها، راميا عرض الحائط توجيهات السماء وتحذيراتها من انتهاج سبيل المخالفة والعصيان، وسوء العاقبة والمنقلب..! 

     لقد حرم الإسلام صراحة أكل لحم الخنزير، ونهى أتباعه عن تربية هذا الحيوان القذر، وبيع لحمه ليكون من الأطعمة المتداولة بين الناس لما فيه من الأمراض والأضرار على صحة الإنسان التي اكتشفها العلم الحديث مؤخرا ومنها "أنفلونزة الخنازير" التي أرهبت العالم وقضّت مضاجعه، وزادت فواجعه، فقال الله تعالى في سورة البقرة الآية 173 :}إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
      وقال أيضا في سورة المائدة الآية 03:(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).

   وقال في سورة الأنعام الآية 115:(قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{.
   وقال في سورة النحل الآية 115:}إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
    يقول العلامة الدكتور الشيخ وهبة الزحيلي عند حديثه عن تحريم أكل لحم الخنزير في كتابه (التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج) 6/77:( وهو يشمل جميع أجزائه -أي الخنزير- حتى الشحم والجلد، وإنما خص اللحم بالذكر لأنه المقصود الأهم، وقد نفّر الشرع من الانتفاع بجميع أجزاء الخنزير في قوله تعالى:}أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ{[الأنعام: 6/ 145] وفي قوله -صلّى اللّه عليه وسلّم- فيما رواه مسلم في صحيحة عن بريدة بن الخصيب الأسلمي-:« من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم الخنزير ودمه » فإنه تنفير من مجرد اللمس، فيكون التهديد على أكله والتغذي به أشد.
   وفي الصحيحين أن رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - قال:« إن اللّه حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام » فقيل: يا رسول اللّه، أرأيت شحوم الميتة، فإنها تطلى بها السفن، وتدهن بها الجلود، ويستصبح بها الناس؟ فقال: «لا، هو حرام»...).

    ويعلل الدكتور المفسر وهبة الزحيلي تحريم أكل لحم الخنزير قائلا( وسبب تحريم لحم الخنزير: ما فيه من الضرر والقذر لملازمته القاذورات، واحتوائه غالبا على الديدان كالدودة الوحيدة والشعرة الحلزونية، ولعسر هضمه لكثرة شحم أليافه العضلية ومواده الدهنية، كما أن له طباعا سيئة مثل فقدان الغيرة على أنثاه، والطباع تنتقل مع اللحم والأكل. وإذا كانت الحظائر الحديثة ترعى صحيا تربية الخنازير، ويشرف الأطباء على فحص اللحم، فإن هذا لا يتيسر لكل الناس، كما أن الأضرار المعنوية لا يمكن تجنبها، وعلى كل حال يلتزم المسلم بالتحريم مطلقا، سواء توافرت علة المنع في الوقت الحاضر أو لا لأن المعوّل عليه شرعا رعاية مصالح الناس قاطبة لا أفراد معينين).
   أفبعد هذا يرتاب المرتابون المتعالمون على الله ورسوله، في هدي القرآن وتعاليمه، وصلاح شريعته لتوجه الناس وتقودهم، وتنظم جميع شؤون حياتهم، وتحميهم من كل ما يضرهم، وتدعوهم إلى ما ينفعهم؟! ولله در الشهيد المفسر والمفكر الإسلامي الكبير سيد قطب -عليه رحمة الله- الذي قال في تفسير سورة المائدة في كتابه "في ظلال القرآن"1/165:( فأما الخنزير فيجادل فيه الآن قوم..والخنزير بذاته منفر للطبع النظيف القويم..ومع هذا فقد حرمه اللّه منذ ذلك الأمد الطويل ليكشف علم الناس منذ قليل أن في لحمه ودمه وأمعائه دودة شديدة الخطورة (الدودة الشريطية وبويضاتها المتكيسة). ويقول الآن قوم: إن وسائل الطهو الحديثة قد تقدمت، فلم تعد هذه الديدان وبويضاتها مصدر خطر لأن إبادتها مضمونة بالحرارة العالية التي توافرها وسائل الطهو الحديثة..وينسى هؤلاء الناس أن علمهم قد احتاج إلى قرون طويلة ليكشف آفة واحدة. فمن ذا الذي يجزم بأن ليس هناك آفات أخرى في لحم الخنزير لم يُكشف بعد عنها؟ أفلا تستحق الشريعة التي سبقت هذا العلم البشري بعشرات القرون أن نثق بها، وندع كلمة الفصل لها، ونحرم ما حرمت، ونحلل ما حللت، وهي من لدن حكيم خبير!).
   إن الآيات الدالة على خلود الإسلام وصلاحيته في كل زمان ومكان ستبقى تتكشف للناس في كل وقت وحين، وإنها لذكرى لمن كان له قلب وألقى السمع وهو شهيد، فليت المرتابين يقتنعون ويرتدعون..!


35
نقاش عام / هذا الموت الذي نفر منه
« في: 30 , مايو, 2009 - 04:16:13 مسائاً »




 إن الموت نهاية كل حي، ما في ذلك شك ولا ريب، ولكننا مع ذلك نتجاهله، ونغمض أعيننا دونه، ونعمل بكل ما في وسعنا على تناسيه، ونقبل على الحياة وكأنها خلود لا نهاية له ولا حد.
ولكن هذا الموت الذي نخافه ونتهيبه، يلاحقنا بعناد وإصرار، ويأبى علينا تجاهله وتناسيه، ولذلك تراه يذكرنا بنفسه باستمرار، فيعمد إلى اختطاف أحبائنا؛ من والدين وأزواج وذرية وإخوان وأصدقاء وجيران، وبذلك يبقي ذكره راسخا في العقول، وتوقعه مستقرا في القلوب.
    ولكن لماذا يسكن الخوف قلوبنا من الموت، وترتعد فرائصنا من مجرد ذكره، مع أن المتأمل في حقيقته ومآله يكتشف أنه رحمة أكثر منه نقمة، وراحة أكثر منه تعب؛ فهذا الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما رضوان الله، الموت أعظم مما قبله، وأهون مما بعده، ولعل خوفنا منه راجع إلى كوننا نعتقد أنه نهاية الحياة، وليس بداية لها، ونحن على رغم إيمان بعضنا بالحياة الأخرى، فإننا نتفاوت في علمنا وتسليمنا بها، كما أن مرد ذلك الخوف –فيما أرى- يعود لكوننا لم نتزود من الخير لها إلا قليلا.
 فلا مطمع لنا في النعيم المقيم، بل نحذر ما نتوقعه من عذاب أليم، ولو أننا آمنا بأن الموت بداية لحياة أهنأ وأرغد، وانتقال لعالم أجمل وأمثل، لكان لنا معه شأن آخر.


من ذلك أن هذا الموت الذي نخافه ونخشاه هو رحمة للفرد والمجتمع، فبالنسبة للفرد فإنه إن كان صالحا، عجل به إلى دار الأبرار، ورحمة الحليم الغفار، وإن كان طالحا، عاجله فاختصر أيامه، وحال بذلك دون تفاقم ذنوبه، وتكاثر آثامه، فلا يطول مكثه في النار يوم يقضى بين الناس الملك الجبار، وأما بالنسبة للمجموع، فإن الموت الذي يصيب البعض فيبدو وكأنه نقمة حلت بهم، فإنه يكون للبعض الآخر سببا للحياة، إذ تنتقل إليهم ثروة الهالك، فيغتنون بعد فقر، أو تتوفر لهم الوظائف والأعمال التي كان يشغلها، ويحول بينهم وبينها في حياته، فالموت إذن هو الذي يعيد تنظيم الحياة الاجتماعية، ويرجع إليها توازنها الذي فقدته، ويصحح الخلل الذي حرم البعض من المال والعمل.

وليس هذا فحسب، فلو تصورنا أنه كتب الخلود للبشر، لضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ولما كفتهم مواردها، ولا امتنعت عليهم أسباب الحياة لكثرتهم، ومن هنا كان الموت رحمة بهم، وأصلح لهم من حياة يحكمها الصراع، وأسباب التنازع على البقاء، وإذن أحرى بنا أن نرحب بالموت بدل من أن نفر منه، فسبحان الذي يخرج الحي من الميت والميت من الحي ويرزق من يشاء من حيث لا يحتسب.



36
القسم الإسلامى / لإسلام ...عقيدة ومنهج حياة
« في: 30 , مايو, 2009 - 04:04:50 مسائاً »


(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ{(البقرة: 176).

من خلال هذا النص الكريم من كتاب الله، نرى المحورين اللذين تشملهما الآية المنزلة، وهما: التصور الإيماني الصحيح الذي تنبثق منه الأقوال والأفعال التي تصدر من المسلم والمسلمة من إعلان الشهادة، إلى لقاء الله، عز وجل، يوم الدين، فلا يرتضي الله من الإنسان قولا وعملا مناقضا لهذه العقيدة التي هي : الإيمان بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، ولا يرضى الله عن أي نهج لا يقوم على هذا المرتكز. ولابد إذن أن تبنى الحياة في كل مجالاتها على هذه العقيدة التي نزل بها وحي الله إلى أرض الله، على لسان رسل الله، من آدم إلى محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين.
ولنحاول فيما يلي أن نقتبس من هذه النقط المضيئة ما نهتدي به إن شاء الله.
إن البر هو الخير والإحسان، وكل ما يجلب الطمأنينة والرضا والشعور براحة القلب والضمير، أما القول بأن البر ليس في التوجه شرقا أو غربا، فلذلك سبب مذكور في التفاسير التي وصلتنا، وهي تتفق على أن المناسبة هي تحويل القبلة من المسجد الأقصى بالقدس، إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة، وكانت آية التحويل قد أثارت ردود فعل في كل من اليهود والنصارى وقريش، وفي ذلك قوله تعالى:}سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِن النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ{(البقرة: 142).
 

المفهوم السليم للتوجيه القرآني
 في الآية ردٌّ على الذين لم يفهموا مقاصد المنهج الإلهي هذا من حقه، ومن جهة ثانية وضع خط سليم للمجتمع الرباني نحو الغاية التي أراد الله أن تتحقق به في الأرض، حين يستقيمون على الطريقة التي ارتضاها الله لهم، وتحديد الوجهة السليمة التي عليهم أن يتمسكوا بها، وذلك بإبراز شخصيتهم المستقلة التي باركها الله، وهي الشخصية الإسلامية الربانية:}وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ{(آل عمران: 79).
وهكذا برزت إلى العالم أمّة متفردة قد تخلصت من كل الشوائب التي علقت بغيرها من الجاهليات، فكانت ربانية لا شرقية ولا غربية.
 
نظرة في مفهوم الشرق والغرب
تدبرت في هذه العبارة من الآية الكريمة فهداني ربي إلى أن من إعجاز القرآن الكريم ذكر المشرق والمغرب، وأرى أن الغرض من هذا التحويل هو ترويض المسلمين على طاعة الله في كل شأن.
إذ الشرع ليس في الأشكال والمظاهر التي تطفو على السطح، في حركات الشعائر، وإنما فيما تحدثه من الأثر الإيجابي في سلوك ومعاملة الأفراد والجماعات يدعم ما قلته عبارة  أدق وأشمل في فهم التوجيه القرآني أسلوبا وموضوعًا وهدفًا، هذه العبارة جاءت على لسان إمام البيان العربي، والفهم القرآني، والعقل القضائي، سيدنا أمير المؤمنين على بن أبي طالب كرمه الله وأعلى مقامه وأرضاه وخلاصته:
" اليمين والشمال مضلة، والطريق الوسطى هي الجادّة" وهكذا أراد الله أمة الإسلام وسطا بين اليمين والشمال، والشرق والغرب، أرادها الله إمامًا يتقدم الصفوف وتأتم به الشعوب، وليس ذيلا تابعا للطغاة يسوقونه حيث شاؤوا كما هو الحال الآن والعياذ بالله؟؟
 لقد كان أسلافنا أساتذة الدنيا حين استقاموا على الطريقة. ولما أعرضوا عن ذكر ربهم صارت حياتهم كما قال ربنا (عذابًا صَعَدًا).
 
وقائع..أضافت جديدا
عندما ننظر إلى ما حدث في عصرنا، وما تراكم فيه من أيام حالكات السواد، فإننا نسجل وقوع أحداث مزلزلة تتكرر في ساحتنا مشرقًا ومغربًا وذلك بعد مرور فترة من الزمن أعقبها الاحتلال الصليبي لأرض الإسلام انطلاقا من ضياع حضارة الإسلام وعزة المسلمين بالأندلس.
 فجاءت الطامة الكبرى في هذه العاجلة قبل الآجلة، وتجسدت في زلزال الأرض المقدسة، عندما وصلت يهود إلى اقتحام القدس بكاملها، وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، مسرى ومعراج رسول الله محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، فك الله أسرى المسجد المبارك، وأيقظ في المسلمين عزة الأسلاف الخالدين، لغسل العار، وكسب الانتصار بقدرة الواحد القهار إن شاء الله.
 

الشيء بالشيء يذكر
في يونيو اليوم الخامس من سنة 67 م أذيع النبأ المفجع المقرع على أسماع الدنيا بأن جحافل يهود اقتحمت القدس عندها كنت ألقي درسي الأسبوعي بنادي الترقي بالعاصمة، فكان الدرس " ويا للاتفاق" في قوله عز وجل:}قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ{(البقرة: 144).
وكما ذكرت، اتفق ذلك مع اليوم المشؤوم مما حدث في أرض الأقداس. كان أمامي وأنا أقف مع الآية السابقة الذكر ما ذكره المفسرون عن أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يشعر بالقلق وهو يتطلع إلى السماء ويرجو ويدعو الله أن يحوله إلى

المسجد الحرام في صلاته، وهي القبلة التي يرضاها وها أن الله عز وجل قد استجاب له، فأمر بتحويله إلى الجهة المرضية وأمر المسلمين أينما كانوا أن يولوا وجوههم إليه، وهذا صريح في قوله تعالى:}قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا{.
 

افتراض محتمل
 نعم؛ لقد خطر في بالي هذا الاحتمال وهو شيء لا وجود له في التفاسير، لأنه لم يحدث بعد، غير أن القرآن هو كتاب الله الأبدي؛ فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم. كما صح عن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- أي أنه كتاب للماضي والحاضر والآتي، فهو مجال للتدبر دائما. ألا يجوز أن يكون رسول الله قد علم شيئا مما سيحدث بعد أربعة عشر قرنا.فكان سبب قلقه.
لقد سبق لي أن ذكرت ذلك في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، فلم يعترض عليّ أحد في إمكان أن يكون هذا الاحتمال وهو مما لا يمكن تأكيده وإثباته أو نفيه، غير أن الله عز وجل جعل الأيام متداولة بين الناس، فهي تتقلب من حال إلى حال وإلى الله المآل.
                     بقلم الدكتور محمد الأكحل شرفاءالجزائري

37
القسم الإسلامى / كم بين نزول القرآن وبين آخره
« في: 23 , مايو, 2009 - 04:56:18 مسائاً »


كم بين نزول القرآن وبين آخره
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: ثنا ابن أبي عدي عن داوود وهو ابن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال: نزل القرآن في رمضان ليلة القدر، فكان في السماء الدنيا، فكان إذا أراد الله أن يحدث شيئا نزل، فكان بين أوله وآخره عشرين سنة.
أخبرنا اسماعيل بن مسعود قال: ثنا يزيد - يعني ابن زريع - قال: ثنا داوود ابن أبي هند عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: نزل القرآن جملة في ليلة القدر إلي السماء الدنيا، فكان إذا أراد الله أن يحدث منه شيئا أحدثه.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، قال: ثنا الفريابي عن سفيان عن الأعمش عن حسان عن سعيد بن جبير عن البن عباس قال: فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا، فجعل جبريل عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه ةسلم يرتله ترتيلا، قال سفبان: خمس آيات، ونحوها.

38
القسم الإسلامى / بلسان من نزل القرآن؟
« في: 23 , مايو, 2009 - 04:33:05 مسائاً »



بلسان من نزل القرآن؟
أخبرنا الهيثم بن أيوب قال: نا ابراهيم - يعني ابن سعد - قال ابن شهاب: وأخبرني أنس بن مالك أن حذيفة قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام مع أهل العراق في فتح أرمينية وأذربيجان، فأفزع حذيفة اختلافهم في القرآن، فقال لعثمان: ياأمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب، كما اختلفت اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها اليه فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاصي، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن ينسخوا الصحف في المصاحف، فإن اختلفوا وزيد بن ثابت في شيئ من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش فإن القرآن نزل بلسانهم، ففعلوا ذلك حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلي حفصة، وأرسل الي كل أفق مصحفا مما نسخوا


39


من كم أبواب نزل القرآن؟

أخبرنا عمرو بن علي قال: ثنا ابن داوود قال: أنا سفيان عن الوليد بن قيس عن القاسم بن حسان عن فلفلة بن عبد الله الجعفي قال: قال عبد الله وهو ابن مسعود، نزلت الكتب من باب واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف.

على كم نزل القرآن؟

أخبرنا محمد بن سلمة - والحارث بن مسكين قراءة عليه واللفظ له - عن ابن القاسم قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرأنيها، فكدت أعجل عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يارسول الله، إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت، ثم قال لي: إقرأ فقرأت، فقال: هكذا أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ماتيسر منه.

أخبرا اسحق بن ابراهيم قال: أنا يزيد بن هارون قال: أنا حميد عن أنس أن أبي بن كعب قال: ما حاك في صدري منذ أسلمت إلا إني قرأت آية فقرأها رجل علي غير قراءتي فقال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا فقلت: اقرأني النبي صلى الله عليه وسلم هكذا فقلت: اقرأني النبي صلى الله عليه وسلم هكذا، فأتينا رسول الله صلى الله عليه ة وسلم فقلت: أقرأتني آية كذا وكذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، فقال الرجل: أقرأتني آية كذا وكذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل وميكائيل عليهما السلام أتياني، فعمد جبريل فقعد عن يميني، وقعد ميكائيل عن شمالي، فقال جبريل: إقرأ علي حرف، فقال ميكائيل: استزده. فقلت: زدني، فزادني فقال جبريل: إقرأ القرآن على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، فقلت: زدني، فقال جبريل اقرأ القرآن على ثلاثة أحرف حتى بلغ على سبعة أحرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف.

باب كيف نزل القرآن؟

أخبرنا يوسف بن سعيد قال: ثنا حجاج عن ابن جريج قال: أخبرني يوسف بن ماهك قال: إني لعند عائشة أم المؤمنين إذ جاءها عراقي فقال: أي أم المؤمنين أرني مصفحك!! قالت: لم؟ قال: أريد أن أؤلف عليه القرآن فإنا نقرؤه عندنا غير مؤلف، قالت: ويحك وما يضرك أيته قرأت قبل!! إنما نزل أول مانزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى اذا ثاب الناس للاسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيئ لا تشربوا الخمر لقالوا: لاندع شرب الخمر، ولو نزل أول شيئ، لاتزنوا لقالوا: لاندع الزنا، وإنه أنزلت (والساعةُ أدهى وأمر) بمكة، وإني جارية ألعب، على محمد، وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده، قال: فأخرجت اليه المصحف، فأملت عليه آي السور.


40
القسم الإسلامى / كيف نزول القرآن
« في: 23 , مايو, 2009 - 03:47:56 مسائاً »


كيف نزول القرآن
أخبرنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي قراءة عليه قال: أنا محمد بن رافع قال : أخبرني أبو سلمة عن عائشة وابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا.
أخبرنا كتيبة بن سعيد قال : ثنا الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من نبي من الأنبياء إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة.
أخبرنا هناد بن السري عن عبيدة عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يعالج من ذلك شدة.

أخبرنا عمرو بن يزيد قال : ثنا سيف بن عبيد الله قال : ثنا سوار عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن حطان بن عبد الله، عن عبادة بن الصامت، قال : كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد له وجهه، فأنزل عليه يوم فلقي ذلك، فلما سري عنه قال : خذوا عني قد جعل لهن سبيلا؛ الثيب بالثيب والبكر بالبكر، الثيب جلد مائة ثم رجم بالحجارة، والبكر جاد مائة ثم نفي سنة.

أخبرنا اسحق بن منصور قال: أنا يعقوب بن ابراهيم قال: حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك أن الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفي أكثر ما كان الوحي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

41
نقاش عام / أختي المسلمة احذري كل الحذر
« في: 17 , مايو, 2009 - 10:17:42 مسائاً »


فأختي المسلمة: احذري كل الحذر من العلاقات المحرمة والتي تسمى " بالحب" ، وفي أحشائها يكمن كل الخبث.

احذري من مخالطة الشباب أو " الذئاب" الذين يريدون أن يسلبوك أعز ما تملكين باسم الخرابة الحب

واحذري – رحمك الله- هذه الأمور:

أولا: التبرج:

احذري أن تقعي في الفخ، ولا يغرّك ما قد وهبك الله من جمال، فإن آخره جيفة قذرة،وقبر مظلم، وحتى الكفن يحسدك عليه الدود وينتزعه منك.

وتذكّري أن " المتبرجات" ملعونات، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:" العنوهن فإنهن ملعونات"
وقال  –عليه الصلاة والسلام-:"ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"

واعلمي أن المرأة الآن أصبحت سِلعة رخيصة، والدليل انظري إلى إعلانات التلفزيون، فلا تري إعلان أحذية، أو أدوات صحية، أو حمامات، إلا وفيه امرأة!!

أين الذين يطالبون بحرية المرأة؟.

هذا لأنهم لا يطالبون بحرية المرأة شفقة على النساء، ولكنهم يطالبون بحرية الاستمتاع بالمرأة؛والدليل على أن المرأة ليست لها قيمة عندهم؛ قول أحد كبار الماسونية: " كأسٌ وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوهم في حب الشهوات".

أرأيتِ كيف يتاجر بالمرأة من يطالب بحريتها، وكأن لسان حاله يقول:

                فـلا يغرركمو مني ابتسام
                                   فقولي مضحك والفعل مبكي

               
                     

ثانيا: الهاتف:

فكم من فتاة هتك عرضها ، وحلّ الدمار في حياتها، والبعض قد انتحرن، والسبب في ذلك: سوء استغلال جهاز الهاتف.

واسمعي هذه القصة فإن فيها عبرة:

فتاة تعرّفت على شاب عن طريق الهاتف، وأصبحت بينهما علاقة، وطال الأمر بينهما حتى حصل ما أسماه بـ " الحب"، ثم طلب "الذئب" منها الخروج معه، فتحرَّجت كثيراً، ثم خرجت معه، فلما ركبت السيارة كان يدخِّن سيجارة مخَدِّرة، فما استفاقت إلا وهي عند باب بيتها، وقد عَبَثَ " الذئب"  بكرامتها، وامتلأ بولد الزنا حشاها، ثم ما هي إلا أيام حتى قتلت نفسها هرباً من الفضيحة والعار؛وما كان هو إلا كذئب اعتدى على نعجة، فلما بلغ منها مراده ذهب وتركها.

ثالثاً: الخلوة:

احذري الخلوة، فإنها رأس المصائب، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان"

وإذا كان الشيطان حاضراً فتوقعي حدوث أي مصيبة ، فكم من فتاة ضحك عليها هؤلاء

" الذئاب"، فحدث ما لم تُحْمَدْ عُقباه، وهذا كله باسم " الحب".

فهذه فتاة خرجت مع صديقها، وخلت به، فخدعها بكلامه المعسول بأن هذا أمر ترفيهي، فذهب بها إلى الفلاة،  فاستنجدت به أن يرجعها فرفض، ثم....

رابعا: الصحبة السيئة:

لقول النبي صلى الله وسلم:"المرء على دين خليلة، فلينظر أحدكم من يخالل"

أختي المسلمة: أَوَ سمعتي هذه الحكايات...

اعلمي أن المكالمات والمعاكسات بدايتها اللهو الحرام، ونهايتها الفضيحة، فهل تريدين الوقوع فيما حدث لهن..فكيف بكِ لو رأيت ذلك الأب وهو مطأطأ الرأس: مسود الوجه، يقلب بصره حيران ذليلاً، يتمنى الموت ولا يجده.

وكيف بكِ لو رأيت تلك الفتاة وهي غارقة في ذُلِّ العار، تتمنى الزوال، فبأي وجه تقابل أسرتها، وبأي عذر تتوجه به إلى أمها وأبيها، وقد ذبحتهم بغير سكين، وأرتهم الذل والخزي المهين.

أيتها الفتاة:

اعتبري بغيرك قبل أن تعتبري بنفسك " فالسعيد من وُعِظَ بغيره، والشقي من وُعِظَ بنفسه".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
 
بقلم سالم العجمي

42



التحذير من الظلم

"والله لا يحب الظالمين".

"فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين".

"وما للظالمين من أنصارٍ".

"ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون".

"وما للظالمين من نصيرٍ".

"بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علمٍ فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين".


"والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير".

"والله لا يهدي القوم الظالمين".

"إنه لا يفلح الظالمون".

"فانظر كيف كان عاقبة الظالمين".

"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون".

"فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون".

"فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين".


"وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون".

"الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليم".

"وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل".

"ألا إن الظالمين في عذابٍ مقيم".

"فاختلف الأحزاب من بينهم فويلٌ للذين ظلموا من عذاب يومٍ أليمٍ".

"والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً".

"وما كان ربك ليهلك القرى بظلمٍ وأهلها مصلحون".

"انا مهلكو اهل هذه القرية ان اهلها كانوا ظالمين ".

"ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون".

"وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون".

"ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعاً ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون".

"والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين".

"والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير".

"وإن الظالمين لهم عذابٌ أليم"
"ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقعٌ بهم".

"إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها".

"وتلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا".

"فكأين من قريةٍ أهلكناها وهي ظالمةٌ فهي خاويةٌ على عروشها وبئرٍ معطلة وقصرٍ مشيدٍ".

"وكاين من قرية امليت لها وهي ظالمة ثم اخذتها والي المصير ".

"فجعلناهم غثاءً فبعداً للقوم الظالمين".

"ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون".

"ألا لعنة الله على الظالمين".


43


الحكم

"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمنات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً".

"وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين".

"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكفرون".

"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظلمون".

"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفسقون".

"وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم".

"أفحكم الجهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون".

"الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون".

"يداوود إنا جعلنك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله".


"خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط".

"ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم".

"أليس الله بأحكم الحكمين".

أسم الله ،الأمثال بالقرآن ،الحمد ،التقوى، كلها من كتاب

نَثْرُ الدُّرِّ

أبو سعد منصور بن الحُسين الآبِيّ معذرة نسيت كتابة المصدر فى الأول




44


الأمثال

"مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمتٍ لا يبصرون".

"إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضةً فما فوقها".

"مثل الذين بنفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبةٍ أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبةٍ والله يضعف لمن يشاء والله واسعٌ عليمٌ".

"فمثله كمثل صفوان عليه ترابٌ فأصابه وابلٌ فتركه صلداً لا يقدرون على شيءٍ مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكفرين".

"إن مثل عيسى عند الله كمثل ْادم خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون".

"مثل ما ينفقون في هذه الحيوة الدنيا كمثل ريحٍ فيها صر أصابت حرث قومٍ ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون".

"إنما مثل الحيوة الدنيا كماءٍ أنزلنه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعم حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قدرون عليها أتها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلنها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيت لقومٍ يتفكرون".

"مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلاً أفلا تذكرون".

"فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال".

"مثل الذين كفروا بربهم أعملهم كرماد اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ لا يقدرون مما كسبوا على شيءٍ ذلك هو الضلل البعيد".

"ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتى أكلها كل حينٍ بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ".

"ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً لا يقدر على شيءٍ ومن رزقنه منا رزقا حسناً فهو ينفق منه سراً وجهراً هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على موله أينما يوجهه لا يأت بخيرٍ هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراطٍ مستقيمٍ".

"وضرب الله مثلاً قريةً كانت ءامنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكانٍ فكفرت بأنعم الله فأذقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون".

"واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعنبٍ وحفصنهما بنخلٍ وجعلنا بينهما زرعاً كلتا الجنتين ءاتت أكلها ولم تظلم منه شيئاً".

"واضرب لهم مثل الحيوة الدنيا كماءٍ أنزلنه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الريح وكان الله على كل شيءٍ مقتدراً".

"ولقد صرفنا في هذا القرءان للناس من كل مثل وكان الإنسن أكثر شيءٍ جدلاً".

"يأيها الناس ضرب مثلٌ فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب".

"اله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكوةٍ فيها مصباحٌ المصباح في زجاجةٍ الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرةٍ مبركةٍ زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نارٌ نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثل للناس والله بكل شيءٍ عليمٌ".

"وكلا ضربنا له الأمثل وكلا تبرنا تتبيرا".


45



آيات فيها ذكر الله تعالى "الذي جعل لكم الأرض فرشاً والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون".

"وهو الذي خلق السموات والأرض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور علم الغيب والسهدة وهو الحكيم الخبير".

"وهو الذي أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به نباتً كل شيءٍ فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حبا متراكباً ومن النخل من طلعها قنوانٌ دانيةٌ وجنتٍ من أعناب والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشبه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وبنعه، إن في ذلكم لأيت لقومٍ يؤمنون".

"وهو الذي جعلكم خلئف الأرض ورفع بعضكم فوق بعضٍ درجت ليبلوكم في مآءاتكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيمٌ".

"إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى اليل النهار يطليه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العلمين".


"وهو الذي يرسل الريح بشرابين يدى رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً سقنه لبلد ميتٍ فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرت كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون".

"هو الذي خلقكم من نفس وحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشها حملت حملاً خفيفاً فمرت به".

"هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدر منازل لتعلموا عدد السنين والحساب".

"هو الذي جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن في ذلك لأيت لقومٍ يسمعون".

"الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيت لعلكم بلقاء ربكم توقنون وهو الذي مد الأرض وجعل فيها روسى وأنهراً ومن كل الثمرت جعل فيها زوجين اثنين يغشى اليل النهار إن في ذلك لأيت لقومٍ يتفكرون".

"هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشىء السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملئكة من خيفته ويرسل الصوعق فيصيب بها من يشاء وهم يجدلون في الله وهو شديد المحال له دعوة الحق".


""الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهر وسخر لكم الشمس والقمر دآئبين وسخر لكم اليل والنهار وءاتكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلومٌ كفارٌ".

"الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيءٍ قديرٌ وأن الله قد أحاط بكل شيءٍ علما".

"هو الذي أنزل من السماء ماءً لكم منه شرابٌ ومنه شجرٌ فيه تسيمون ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعنب ومن كل الثمرت إن في ذلك لأية لقومٍ يتفكرون".

"وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون".

"الذي جعل لكم الأرض مهداً وسلك لكم فيها سبلاً وأنزل من السماء ماءً فأخرجنا به أزوجاً من نباتٍ شتى".

"وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلكٍ يسبحون".

"وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصر والأفئدة قليلاً ما تشكرون وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون وهو الذي يحيى ويميت وله اختلف اليل والنهار أفلا تعقلون".

"الذي له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيءٍ فقدره تقديراً".

"تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك جنتٍ تجري من تحتها الأنهر ويجعل لك قصوراً".


"وهو الذي جعل لكم اليل لباساً والنوم سباتاً وجعل النهار نشوراً وهو الذي أرسل الريح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً".

"وهو الذي مرج البحرين هذا عذبٌ فراتٌ وهذا ملحٌ أجاجٌ وجعل بينهما برزجاً وحجراً محجوراً وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً".

"الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيامٍ ثم استوى على العرش الرحمن فسئل به خبيراً".

"تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سرجاً وقمراً منيراً وهو الذي جعل اليل والنهار خلقةً لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً".

"الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين".

"وهو الذي يبدوأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم".

"الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شر كائكم من يفعل من ذلكم من شيءٍ سبحانه وتعالى عما يشركون".

"الله الذي يرسل الريح فتثير سحاباً فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلله فإذا أساب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون".


"الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبةً يخلق ما يشاء وهو العليم القدير".

"الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش مالكم من دونه من ولى ولا شفيعٍ أفلا تتذكرون".

"الذي أحسن كل شيءٍ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طينٍ ثم جعل نسله من سلسلةٍ من ماءٍ مهين".

"والله الذي أرسل الريح فتثير سحاباً فسقنه إلى بلدٍ ميت فأحيينايه الأرض بعد موتها كذلك النشور".

"وهو الذي جعلكم خلئف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكفرين كفرهم عند ربهم إلا مقتاً ولا يزيد الكفرين كفرهم إلا خساراً".

"الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون".

"وهو الذي يريكم ءايته وينزل لكم من السماء رزقاً وما يتذكر إلا من ينيب".

"الله الذي جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن الله لذو فضلٍ على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون".


"الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءً وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العلمين هو الحي لآ إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العلمين".

"هو الذي يحي ويميت فإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون".

"الحق من ربك فلا تكن من الممترين".

"الله الذي جعل لكم الأنعم لتركبوا منها ومنها تأكلون".

"قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العلمين".

"الله الذي أنزل الكتب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريبٌ".

"وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد".

"الذي جعل لكم الأرض مهداً وجعل لكم فيها سبلاً لعلكم تهتدون والذي نزل من السماء ماءً بقدرٍ فأنشرنا به بلدةً ميتاً كذلك تخرجون والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعم ما تركبون".


صفحات: 1 2 [3] 4 5 ... 10