menu_bgservdownloadthemesdirforumhome
Smf عربى



المحرر موضوع: موقعة الزلاقة  (زيارة 3265 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بنت جزائر الأبطال

  • عضو شرف
  • *
  • مشاركة: 159
  • الشعبية: +3/-0
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي
موقعة الزلاقة
« في: 15 , أبريل, 2009 - 04:57:48 مسائاً »




وقعة الزلاقة

ثم إن يوسف المذكور استعرض جنده على حصن الرقة فرأى منهم ما يسره
 فقال: للمعتمد على الله هلم ما جئنا له من الجهاد وقصد العدو وجعل يظهر التأفف من الإقامة بجزيرة الأندلس ويتشوق إلى مراكش ويصغر قدر الأندلس ويقول في أكثر أوقاته كان أمر هذه الجزيرة عندنا عظيماً قبل أن نراها فلما رأيناها وقعت دون الوصف!
وهو في ذلك كله يسر حسواً في ارتغاء! فخرج المعتمد بين يديه قاصداً مدينة طليطلة واجتمع للمعتمد أيضاً جيش ضخم من أقطار الأندلس.
وانتدب الناس للجهاد من سائر الجهات وأمد ملوك الجزيرة يوسف والمعتمد بما قدروا عليه من خيل ورجال وسلاح فتكامل عدد المسلمين من المتطوعة والمرتزقة زهاء عشرين ألفاً والتقوا هم والعدو بأول بلاد الروم.

وكان الأدفنش - - لعنه الله - - قد استنفر الصغير والكبير ولم يدع في أقاصي مملكته من يقدر على النهوض إلا استنهضه وجاء يجر الشوك والشجر وإنما كان مقصوده الأعظم قطع تشوف البرابرة عن جزيرة الأندلس والتهيب عليهم فأما ملوك الأندلس فلم يكن منهم أحد إلا يؤدي إليه الإتاوة وهم كانوا أحقر في عينه وأقل من أن يحتفل لهم!.
ولما ترائ الجمعان من المسلمين والنصارى رأى يوسف وأصحابه أمراً عظيماً هالهم من كثرة عدد وجودة سلاح وخيل وظهور قوة فقال: للمعتمد ما كنت أظن هذا الخنزير - لعنه الله - يبلغ هذا الحد!.

وجمع يوسف أصحابه وندب لهم من يعظهم ويذكرهم فظهر منهم من صدق النية والحرص على الجهاد واستسهال الشهادة ما سر به يوسف والمسلمون.
وكان ترائيهم يوم الخميس وهو الثاني عشر من شهر رمضان فاختلفت الرسل بينهم في تقرير يوم الزحف ليستعد الفريقان فكان من قول الأدفنش - لعنه الله -: الجمعة لكم والسبت لليهود نحن في ضيافة هذا الرجل وتحت أمره وواقفون عند ما يحده