menu_bgservdownloadthemesdirforumhome
Smf عربى



المحرر موضوع: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى  (زيارة 10620 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بنت جزائر الأبطال

  • عضو شرف
  • *
  • مشاركة: 159
  • الشعبية: +3/-0
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي


  - باب الصبر

قال الله تعالى (آل عمران 200): {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا}.
وقال تعالى (البقرة 155): {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين}.
وقال تعالى (الزمر 10): {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.
وقال تعالى (الشورى 43): {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور}.
وقال تعالى (البقرة 153): {استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين}.
وقال تعالى (محمد 31): {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين}.
والآيات في الأمر بالصبر وبيان فضله كثيرة معروفة.


 - وعن أبي زيد أسامة بن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه وابن حبه رضي الله عنهما قال: أرسلت بنت النبي صلى الله عليه وسلم إن ابني قد احتضر فاشهدنا. فأرسل يقرئ السلام ويقول: <إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب> فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال رضي الله عنهم، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي، فأقعده في حجره ونفسه تقعقع ففاضت عيناه. فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: <هذه رحمة جعلها الله تعالى في قلوب عباده. وفي رواية: في قلوب من شاء من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء> متفق عليه.
ومعنى <تقعقع> : تتحرك وتضطرب.


 - وعن أبي عبد الله خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: <قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه! والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون!> رواه البخاري.
وفي رواية: <وهو متوسد بردة وقد لقينا من المشركين شدة> .


 - وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة> وقال النبي صلى الله عليه وسلم: <إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط> رواه الترمذي وقال حديث حسن.


 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر رضي الله عنه، وكان القراء أصحاب مجلس عمر رضي الله عنه ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا. فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه. فاستأذن فأذن له عمر. فلما دخل قال: هي يا ابن الخطاب! فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل. فغضب عمر رضي الله عنه حتى هم أن يوقع به. فقال له الحر: يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم (الأعراف 198): {خذ العفو، وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين} وإن هذا من الجاهلين. والله ما جاوزها عمر حين تلاها، وكان وقافا عند كتاب الله تعالى. رواه البخاري.