menu_bgservdownloadthemesdirforumhome
Smf عربى



المحرر موضوع: الإعجاز القرآني والمعجزة نوعان  (زيارة 2158 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بنت جزائر الأبطال

  • عضو شرف
  • *
  • مشاركة: 159
  • الشعبية: +3/-0
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي
الإعجاز القرآني والمعجزة نوعان
« في: 27 , أبريل, 2009 - 05:39:10 مسائاً »


القُرآنُ الكَريمُ
وهو معجزة الإسلام الخالدة، قال تعالى: ﴿قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا﴾ الإسراء : 88.

لهذا الكتاب أسماء كثيرة عدّها بعض المفسرين خمسة وخمسين اسمًا.
 وتوسّع بعضهم فأوصلها إلى نيف وتسعين. والناظر لهذه الأسماء يجد أن أكثرها صفات مثل: كريم، ومبارك، وقول فصل، وأمر الله، وروح ...إلخ. ولعل أشهر أسمائه هي: القرآن، الكتاب، الفرقان، التنزيل. وأشهرها الاسمان الأولان.

لكلمة قرآن معنيان: أحدهما
* لغوي، وهو مصدر بمعنى القراءة، وقد جاء هذا المعنى في قوله تعالى: ﴿إن علينا جمعه وقرآنه (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه)القيامة : 17، 18.
 وثانيهما:
 *عَلَم شخصي على ذلك الكتاب الكريم، وهذا هو الاستعمال الغالب، ومنه قوله تعالى: ﴿إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم﴾ الإسراء: 9.
 وهناك من يرى أن كلمة قران من غير همزة غير مشتقة من القراءة، وإنما هي اسم لكتاب الله مثل التوراة والإنجيل في علميتهما. وتطلق كلمة قرآن وقران على القرآن كله وعلى بعضه فيقال لمن قرأ آية أو آيات: إنه قرأ قرآنًا.

وقدقال عليه الصلاة والسلام: (خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه ) رواه البخاري والترمذي عن علي رضي الله عنه.

الإعجاز القرآني
والمعجزة. أمر خارق للعادة يُظهرُه الله على يد صاحب الرسالة، برهانًا قاطعًا على صدقه، وأنه مُبَلِّغٌ عن الله.
 والمعجزة نوعان:
 حسية ومعنوية.
 وقد كانت كل معجزات الرسل الذين سبقوا محمدًا حسية  كمعجزات موسى عليه السلام، مثل العصا .
قوله تعالى: ﴿وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى قال ألقها ياموسى ( فألقاها فإذا هي حية تسعى ) قال خُذْها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى﴾ طه: 17 ـ 21. وكمعجزة الناقة لصالح عليه السلام، وكإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى ـ بإذن الله ـ لعيسى عليه السلام .

وهذه المعجزات  انقضت، وبقيت أخبارها للعبرة والعظة، ﴿لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يُفْتَرى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون﴾ يوسف : 111.
والنوع الثاني فهو المعجزة المعنوية.
 وهي معجزة تدرك بالعقل. وهذه معجزة سيدنا محمد ، وهي القرآن الكريم.
 أما معجزة القرآن الكريم فهي باقية بقاء الرسالة المحمدية؛ ذلك أن رسالة رسول الله قد استوعبت الزمان والمكان، فكان لابد من استمرار المعجزة، ومن هنا كان القرآن الكريم نفسه بيانًا ومعجزة في آن واحد.