menu_bgservdownloadthemesdirforumhome
Smf عربى



المحرر موضوع: العلم سلاح الدنيا وحصاد الآخرة  (زيارة 5977 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بنت جزائر الأبطال

  • عضو شرف
  • *
  • مشاركة: 159
  • الشعبية: +3/-0
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي
العلم سلاح الدنيا وحصاد الآخرة
« في: 17 , يونيو, 2009 - 09:11:06 مسائاً »




  دعاة الحق هم الذين يفهمون الإسلام فهما سليما بأحكامه وحكمه؛
أما دعاة الباطل فهم الذين لا يعرفون الحق أو يبلغونه بغير ما أمر الله تعالى به.
الوسطية ليست شعارا يرفع وإنما هي ثقافة ومنهج الأمة ووظيفتها في الحياة.
إن نوايا بعض الشباب صادقة في تدينهم، وتمسكهم بالدين، وربما كان هؤلاء الشباب معذورين بجهلهم، ولكن علاجهم لا يكون بتسفيههم أو معاندتهم، وإنما يكون بالتعليم والتربية والتوجيه.
التجديد في الإسلام ما كان منطلقا من تعاليمه ومتتبعا لمقاصده، والمجددون هم علماؤه والمجتهدون والأئمة المهديون بهدي النبي محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم.



ففهم الإسلام علم، وثقافة الوسطية علم، وعذر بعض الجاهلين بجهلهم من العلم، والتجديد سبيل العلم، ومعرفة واقع الناس علم أيضا.
إن العلم ركن ركين في الإسلام، قامت عليه الدنيا والآخرة، فلا استقامة للحياة إلا بالعلم، ولا إدراك لحقائق الوجود إلا بالعلم، ولا قبول لعبادة إن لم تكن مبنية على العلم } وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً {؛ بل إن التوحيد الذي هو أصل الدين وأساسه لا يتحقق إلا بالعلم، } فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ { كما كانت الجاهلية أختا للجهل.



ومفهوم العلم ليس كما يتوهم الكثير منا محصورا في علوم الكون، من تكنولوجيا واتصالات وبيولوجيا..، وإنما هو مفتاح المعرفة، الذي أودعه الله في سيدنا آدم عليه السلام يوم خلقه وأسجد إليه ملائكته }وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا {، ثم توارثته ذريته عبر الأجيال. ومفتاح المعرفة، هو تلك القدرة العجيبة على التحليل والتركيب، التي خلقها الله في الإنسان، فيما يعرف عند الناس بالفكر، إذ الفكر ليس إلا تحليل الظاهرة لاستخراج قوانينها الثابتة، ثم إعادة تركيبها، لتتحول تلك القوانين إلى علم متداول بين الناس..
والعلم ليس كما يتوهم الكثير منا أيضا، مجرد واجب إذا ما قصرنا في تحصيله، عاقبنا الله أو غفر لنا إن شاء، وإنما هو فضيلة وسنة ثابتة، وسبب مباشر في رقي المجتمعات وتطورها.. فهو سلاح الدنيا وحصاد الآخرة