menu_bgservdownloadthemesdirforumhome
Smf عربى



المحرر موضوع: الجاذبيّة الكونيّة .. صيغتها  (زيارة 5913 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بنت جزائر الأبطال

  • عضو شرف
  • *
  • مشاركة: 159
  • الشعبية: +3/-0
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي
الجاذبيّة الكونيّة .. صيغتها
« في: 27 , يونيو, 2009 - 01:52:38 مسائاً »




2) القمر
من المعلوم أنّ القمر يسبح في فلكه حول الأرض وهذا الدّوران يجعل نسبة الإضاءة على سطحه تتغيّر في مدّة شهره (29 أو 30 يوما) وهذا ما يطلق عليه بمنازل القمر (الصّورة أسفل تعطينا فكرة حول تلك المنازل)
و ذكر الله هذا الدّوران (سبح القمر في فلكه) في آيتين:
}وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ{ (الأنبياء: 33).
}لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ{(يس: 40).
قال تعالى:
}هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ...{ (يونس: 5).
 خسوف القمر:
خسوف القمر عبارة عن دخول البدر في ظلّ الأرض (لأنّ الخسوف لا يقع إلاّ في حالة البدر): فإن دخل كلّه في الظّل
 

فالخسوف يكون كلّيّا وإن دخل بعضه فقط فيكون الخسوف جزئيّا وإن دخل في شبه الظّلّ فقط فالخسوف يكون بشبه الظّل.
3) الشّمس
للشّمس حركتان:
ا) حركة انتقاليّة مع المجرّة الّتي تنتسب إليها وذلك في إطار توسّع الكون الّذي اكتشف حديثا بسرعة 20 كم في الثّانيّة وقد أشار القرآن إلى تلك الحركة في قوله تعالى:} وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ{(الذّاريّات: 47).
ب) المجرّة الّتي تنتمي إليها الشّمس تدور حول نفسها وتسحب معها كلّ النجوم المنتمية إليها (400 مليار نجمة) ومعها الشّمس الّتي تدور بسرعة 220 كم في الثّانية: الصّورة أسفل تعطينا فكرة عامّة حول المجرّة وموقع الشّمس في طرف إحدى أجنحتها
وقد أشار الله إلى هذا الدّوران (سبح الشّمس في فلكها) في آيتين:
} وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ { (الأنبياء: 33).
} الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ { (يس: 40).
واكتشف حديثا أنّ الشّمس بحركتيها تتوجه نحو نقطة في الكون يقال لها "أبكس" قرب نجم "فيقا". وربّما قد أشارالقرآن إلى هذا بقوله:} وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ { (يس: 38).
كسوف الشّمس
الصّورة تحتنا ترينا ظلّ القمر يسقط على الأرض، تكسف الشّمس إذا حجبها القمر وقت الاقتران (لأنّ الكسوف لا يقع إلاّ في الاقتران) ويقع الكسوف في الأماكن الأرضيّة الّتي يمرّ بها ظلّ القمر. والكسوف يكون كلّيّا إذا حجب القمر كلّ الشّمس ويكون جزئيا إذا حجب جزءه.


4) الجاذبيّة الكونيّة
ا) صيغتها
لقد درسنا بعض الظّواهر الفلكيّة حول حركة أفلاكنا الثّلاثة:الليل والنّهار والظّلّ وشبه الظّلّ ومنازل القمر والخسوف والكسوف إلخ...والسّؤال هو:هل لهذه الحركات والظواهر الفلكيّة قوانين كونيّة تظبطها؟ فالقرآن يجيب على هذا السّؤال:
} هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ{ (يونس: 5).
} فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ{(الأنعام: 96).
} الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ {(الرّحمن: 5).
يشهد الله بأنّ كلّ حركات الأرض والشّمس والقمر إنّما تقوم على "حسبان".
واجتهد علماء الفلك لاكتشاف القوانين الحسابيّة لحركة الأجرام السّماويّة وفي القرن الثّامن عشر توصّلوا إلى وضع صيغة لحساب القوّة الجاذبيّة بين جرمين سماويين وهي أن القوّة تساوي ضرب الكتلتين بعضهما ثمّ ضرب المحصول بثابتة ثمّ قسم المحصول بمربّع المسافة بين الجرمين
                                                                   G.M.m
                                                           F = ------------   
                                                                       D2
ب) منبعها
الآن عندنا صيغة حساب هذه القوّة ولكن ليس لنا أيّ معرفة حول منبعها وأصلها. وبما أنّ العلم لم يجب ولن يجيب عن هذا السّؤال فالقرآن أعطانا إجابة واضحة حول منبع هذه القوّة :
} اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا...{(الرّعد: 2).
إذا لم تكن هنالك أعمدة نراها ولكنّها موجودة وهي قوّة الجاذبيّة ومنبعها الله.
ثمّ قال الله :} إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا { (فاطر: 41).
العبارات المستعملة في هذه الآية تحمل المعنى الفلكيّ البيّن لأن السماوات المذكورة في الآية هي أفلاك الأجرام السّماويّة من قمر وشمس والكواكب وكل ما يدور في فلك الأرض اعتبرت جرما فلكياّ والزوال هنا معناه الخروج من فلك المدار والانحراف عنه ولئن زال أيّ كوكب من مداره فإمّا أن يصطدم بالكوكب الذي يدور حوله وإمّا يضيع في الكون المظلم البارد.
ثمّ قال تعالى:}... وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ{ (الحجّ: 65).
هنا يشير الله سبحانه وتعالى إلى النّيازك الّتي تدخل في جوّ الأرض وتُحرق وتُحطّّم على مستوى السّماء الثّانيّة في طبقة الميزسفير. ولكن إذا كانت الصّخرة ضخمة (قطرها ما يقارب كم) فإنّ الجو لا يستطيع أن يحرقها كاملة فتصطدم بالأرض وتحدث كارثة عظمى.
 ولكن بما أنّ الله بالناس رؤوف رحيم فلا يسمح للصّخرة الكبرى أن تسقط على الأرض إلاّ بإذنه.

   
خلاصة
هذه السّماوات الأربعة الأولى لها علاقة حيويّة ومتينة مع الأرض. فكل سماء منها تؤدّي مهمّة خاصّة وضروريّة للأرض.
أمّا السّماوات الخامسة والسّادسة فلا يلعبان دورا حيويّا بالنّسبة للأرض وما يلعبان إلاّ دورا ديكوريّا وزينة للنّاظرين وأقربهما من الأرض هي سماء الكواكب كما سنراه.
السّماء الخامسة: سماء الكواكب وحزام الأجرام الصّغيرة
الصّورة في الأسفل تمثّل المجموعة الشّمسيّة من كواكب كبرى وصغرى وأجرام صغيرة(المسافات غير واقعيّة).
كواكب المجموعة الشّمسيّة تنقسم إلى ثلاثة أصناف: 
- الكواكب الكبرى وهي سبعة من دون الأرض: المشتري- زحل- أورانوس- نابتون- ماركور- الزّهراء – المرّيخ.


- الكواكب الصّغيرة وهي أربعة آلاف تقريبا.
- حزام الأجرام الصّغيرة وهي عبارة عن مئات الآلاف من الأحجار والصّخور ويقول عنها ربّنا أنّها رجوما للشّياطين
يقول تعالى حول هذه السّماء:} وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ، لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ{ (الصّافّات: 7-8).
}... وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ{ (فصّلت: 12).
} وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ...{ (الملك: 5).

وسمّيت السّماء الدّنيا لأنها أقرب السّمائين الّتي جعلها الله زينة للأرض وللنّاظرين.

ملاحظة هامّة حول السّماء الخامسة
كلّما ذكر الله الكواكب أو المصابيح إلاّ وذكر معها الرّجوم للشّياطين (أي الأحجار الّتي ترجم بها الشّياطين) وذلك لأنّ هذه الأحجار (أو الصّخور) لها نفس الدّوران حول الشّمس مثل الكوكب وتعدّ كويكبات صغيرة ولم يكن أحد فوق الأرض يعلم  بوجودها وكينكوود (عالم فلكي) أوّل من تخيّل وجودها في سنة 1850 وما تحقّق اكتشافها نهائيّا إلاّ في أواخر القرن العشرين وذكرها القرآن بوضوح في القرن السّابع.


السّماء السّادسة: سماء البروج والنّجوم (VI
البروج عبارة عن مجموعة نجوم تصوّرها القدماء (خياليّا) على شكل حيوانات أو آلات. وهذه النّجوم يمكن أن تكون من مجرّتنا أو خليط بين مجرّتنا ومجرّات أخرى. البروج والنجوم تزيّن السماء للنّاظرين وتجعلهم يتفكّرون في خلق الرّحمان ويسبّحونه. قال تعالى:
}وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ{ (الحجر: 16).
}تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا{ (الفرقان: 61).
}وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{(النحل: 12).
ولنا في النّجوم فوائد أخرى إذ نهتدي بها عندما نسافر في البرّ أو البحر. ورصد النجوم أعان الفلكيّين على اكتشاف بعض الاضطرابات في حركات الأرض حول نفسها وحتّى تحرّك القارّات على سطح الأرض. قال تعالى:} وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ{(الأنعام: 97).
}وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ{(النّحل: 16).
أقرب نجم من الأرض يوجد على مسيرة أربعة سنوات ضوئيّة:
ومعنى ذلك أن ضوء هذا النّجم يسير نحونا بسرعة 300000 كم في الثّانيّة ولا يصل إلينا إلاّ بعد أربعة  سنوات.
وأبعد النّجوم تبعد عنّا ملايير سنة ضوئيّة. هذه المسافات العظيمة تذهل عقولنا ولذا قال تعالى:} فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ{(الواقعة: 75-76). 
ملاحظات هامّة تخصّ السّماء السّادسة
1) توسّع الكون
اكتشف الفلكيّون أنّ المجرّات والنّجوم تجري في الكون كأنّهنّ يشاركن الكون في حركة توسّع. فإنّ مجرّتنا مثلا تهرب بسرعة 20 كم في الثّانيّة وتتبعها شمسنا بموكبها من الكواكب والأرض والقمر..
ولقد أشار القرآن إلى هذا التّوسّع للكون في قوله تعالى:} وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ{(الذاّريّات: 47).
2) الحياة في الكون

في الكون مئات وربّما آلاف الملايير من النّجوم وفي مجرّتنا وحدها ما يزيد عن 300 ملايير من النّجوم وتساءل الفلكيّون هل الحياة مقتصرة على أرضنا فقط ؟
وقد درس "فان كامب" عشرين نجمة قرب شمسنا محاولا اكتشاف نجوم تتبعها مجموعة كوكبيّة (مثل شمسنا) ووجد سبعة نجوم (من بين العشرين) ذات مجموعة كوكبيّة مثل شمسنا وبُني مجهار راديو كبير موجّه نحو نجمتين ذات مجموعة كوكبيّة طمعا في تسجيل إشارات تأتي من سكّان هاته المجموعتين فلم تسجّل أيّ إشارة إلى يومنا هذا ولكن لا ينبغي أن نيأس لأنّ الله سبحانه قال:} وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ{ (الشّورى: 29).
أخبرنا الله أنّه قد بث دابّات في الكون وهذا معناه أنّه خلق أحياء آخرين في أراض أخرى وإن كان هناك أحياء فلا بدّ من ماء لأنّ الله يقول:} أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ{(الأبياء: 30 ).
إذا كانت الأراضي الّتي تحمل الحياة كأرضنا فلابدّ لها من سماء تمطر وسقفا وقمرا إلخ..يعني أن تكون هناك أرض وفوقها سبع سماوات مثل أرضنا: ألم يقل الله سبحانه:} اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِن الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا{ (الطّلاق: 12).
المعنى هنا أنّ الأراضي عديدة وأنّ كلّّ أرض تتبعها سبع سماوات أو بعبارة أخرى أينما وُجدت سبع سماوات وجدت معها أرض والله أعلم.
النّجوم مختلفة : منها ما هي أكبر بكثير من شمسنا ومنها ما هي أصغر ومنها أشدّ حرارة ومنها أخفّ ومنها المزدوجة ومنها الفرديّة ومنها ما يشبه شمسنا ذات مجموعة كوكبيّة تأوي الحياة ويظنّ علماء الفلك أنّ النّجوم الّتي تشبه شمسنا تعد بمئات الملايين.
 إذا كانت هنالك مجموعات كوكبيّة عديدة في الكون فإنّا لا نستطيع أن نرى منها إلاّ نجومها لأنّ الكواكب لها نور ضئيل لا نراه كما إذا كان أحياء في تلك المجموعات لا يمكن لهم أن يروا إلاّ شمسنا ولهذا نقول أن سماء النجوم يشترك في رؤيتها كل سكّان الكون وأنّ هؤلاء السكّان يشتركون في السّماوات السّادسة والسّابعة الّتي سنتكلّم عنها فيما يلي.


السّماء السّابعة :  VII

لا نعرف منها إلاّ ما ذكره لنا القرآن في بعض الآيات وهي:} وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ{(آل عمران: 133).
}إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ{(الأعراف: 40).
}سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ{(الحديد: 21).
}وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ{(الذّريات: 22).
}وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ{(البقرة: 255).
}وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا{ (النّبا: 19).
}وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا{(الفرقان: 25).
}عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى، إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى، مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى، لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى{(النّجم: 14 إلى 18).
حسب هذه الآيات نفهم (والله أعلم) أنّ السّماء السّابعة هي سماء العرش والجنّة والملائكة وهذه السّماء لا تدركها أبصارنا ولا آلاتنا.

الدكتور : عبد الكريم غزلون وباحث بالمرصد الفلكي بالجزائر



السلام عليكم