menu_bgservdownloadthemesdirforumhome
Smf عربى



المحرر موضوع: هجرة أم ردة؟  (زيارة 5213 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بنت جزائر الأبطال

  • عضو شرف
  • *
  • مشاركة: 159
  • الشعبية: +3/-0
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي
هجرة أم ردة؟
« في: 31 , مايو, 2009 - 02:30:00 مسائاً »



طيلة عشر سنوات تعددت الشهادات والبلاء واحد. مؤخرا استمعت إلى شهادة أم لم تجد ما تختم به كلامها إلا:" لم نضع في الحسبان هذا أبدا". استمعت إلى قصتها وأنا أتمتم في نفسي "يا رب لماذا نفعل بأنفسنا ما لا يفعله العدو بنا".

أوضح للقراء الكرام القصة أو لنقل المأساة: زوج هذه السيدة ألقي عليه القبض في دولة غربية بتهمة خطف بنتيه والشكوى تقدمت بها مديرة مدرسة البنتين بسبب تأخر بناته في  الالتحاق بالمدرسة أربعة أيام وهذا من جراء العطلة التي أمضتها العائلة في الجزائر وعدم وجود طائرة قبل تاريخ العودة. هل يتصور القارئ الكريم الموقف: أب مسلم مهاجر يدخل السجن بتهمة خطف فلذات كبده، والأدهى والأنكى أن الأب عندما ألقي عليه القبض صرخ في وجه الشرطة:" إنهما بناتي أتفهمون هما بناتي كيف أخطفهما؟" رد عليه عون الأمن الغربي:- لك حق في محام وكل ما تقوله يسجل عليك. وأمام المحقق وجد الرجل نفسه مذهولا وهو يستمع إلى تصريح المحقق:" بنتاك مولودتان هنا في أرضنا، وتحملان جنسيتنا، وتخضعان إلى قوانين دولتنا، ونحن مسئولون أكثر منك على أمنهما وحقوقهما. أجب على سؤالي " لماذا حرمتهما من حق الالتحاق بالمدرسة في الوقت المحدد سلفا؟".
                                             
الذين يهاجرون من المسلمين إلى العالم الغربي العلماني، يضعون دينهم في كفة ولقمة العيش في كفة مقابلة. من سنوات عدة تسنى لي التحدث إلى سيدة غربية  مسئولة في مكتب الهجرة لبلدها، وقد توجهت لها بسؤال جد محرج ولكنها أجابت بصراحة قاتلة:- جاءتني شهادة من سيدة جزائرية وزوجها مرشحان للهجرة إلى بلدك بأن الذي قام بمحارتهما، سأل السيدة فيما إذا كانت تنوي العمل بحجابها؟ فردت عليه بنعم. فكان الخبر الصاعق من الموظف الأجنبي:- في بلدنا ممنوع على المرأة أن تعمل وهي ترتدي حجابها. فاختارت السيدة المرشحة للهجرة بأن تظل في البيت وتترك العمل لزوجها، فإذا بموظف الهجرة يقول لها ببرودة:" إنك لا تفكرين مثل بنات البلد الذي ستهاجرين إليه". بمعنى أنه كان عليها أن تضع العمل في مقدمة أولوياتها، ونزع حجابها، ألا يعد هذا سيدتي اعتداء صارخا على حرية المعتقد؟ ألا يكفل دستور بلادكم حق ممارسة الفرد لدينه؟
فأجابتني :- سيدتي أي مرشح للهجرة كان مسلما أو من أي ديانة أو معتقد آخر عندما يختار الهجرة إلى بلدنا فهو آليا يختار تبني قيمنا العلمانية، وعليه أن يلتزم في سلوكه مفاهيم لا دينية، فليحصر دينه كما نفعل في معابدنا وفي بيوتنا، أما خارج منازلنا و معابدنا فالقانون العلماني هو الذي يحكم وهو مرجعنا جميعا.

- لكن إذا ما سلمنا بما تقولين فهذا يعني أن المهاجر المسلم إلى بلاد الغرب عليه أن يتخلى عن دينه الإسلام، ليكون مواطنا غربيا علمانيا؟ وهذا ليس في حساب بعض المهاجرين المسلمين الملتزمين بدينهم؟                                                                                                               
-أنا لم أقل هذا، فهو يتمتع بحرية المعتقد في بيته ومسجده. المرفوض أن يطالب الدولة المضيفة الغربية العلمانية بأن تطبق الشريعة وقيمه، ففي هذا الحال من الأفضل له أن يبقى في بلاده الأصلية، وأن يطالب دولته بتطبيق الشريعة وقيم الإسلام. فما يتناساه المسلم المهاجر الملتزم بدينه أن معظم المهاجرين المسلمين لا يطبقون ما جاء في دينهم، فهذا المسلم الملتزم لا ينبغي أن يغيب عنه أنه يمثل أقلية دينية وأنه هاجر إلى أرض عانت الويلات من الدين ومن الكهنوت الكنسي وأننا أمضينا قرونا لنحارب تأثير الدين في حياتنا وأننا لسنا مستعدين للتضحية بمكاسبنا من أجل أقلية مسلمة أو غير مسلمة. هذا ما قالته لي بكل وضوح تلك السيدة  الغربية، فهم حاربوا الدين  ولا يزالون، حتى أن أسقف كانتربوري  الدكتور روان وليمس صرح:"في بريطانيا صار من يتكلم عن الدين ينظر إليه على أنه مجرم".
 فلا مكان للدين في تشريعاتهم ولا في أنماط معيشتهم، فلأوجه سؤالي إلى المواطن البسيط الذي يحلم بالهجرة إلى "جنة الغرب":- ماذا ستربح من دنياك إذا ما خسرت دينك وآخرتك؟"

بقلم الأستاذة/ عفاف عنيبة



غير متصل هاني

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
  • الشعبية: +0/-0
  • الجنس: ذكر
  • عايز انتحر..... بس خايف أمووووت......
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: هجرة أم ردة؟
« رد #1 في: 18 , سبتمبر, 2009 - 07:07:56 مسائاً »
ميرسي على الكلام الحلو
تحياتي لمن دمر حياتي